الصفحة الأساسية > Rubriques > Languages - International > Arabiya > لفيدرالية (...)

لفيدرالية العامة للنقابات الفلسطينية توجه نداء من أجل تضامن المجتمع المدني الأوروبي

الثلاثاء 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2004

لفيدرالية العامة للنقابات الفلسطينية توجه نداء من أجل تضامن المجتمع المدني الأوروبي

رابطة نداء ستراسبورغ (أكثر من 700 منظمة غير حكومية تابعة لـ 22 دولة من دول الاتحاد الأوروبي)، والتي تهدف خاصة للمشاركة مع بعض عناصر البرلمان الأوروبي إلى المساهمة الفعالة والمتميزة لحل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، أُخطرت بطلب مستعجل من هذه الفيدرالية.

حيث نادى رسميا الناطق باسم الفيدرالية السيد محمد صالح، بتاريخ 14/10، في مدينة لندن، بتضامن جميع عناصر المجتمع المدني الأوروبي الذي تعتبر النقابات عنصرا أساسيا منه.

ويتعلق الموضوع في واقع الأمر بتضافر جميع جهودنا، وتسخير جميع معارفنا والوسائل المتاحة لدينا بغرض ممارسة ضغطا سياسيا أوروبيا إن لم نقل دوليا من أجل وضع حد للآثار السلبية المتعلقة بالشغل والاقتصاد في الأراضي المحتلة والتي يعود سببها إلى واقع الحرب الاستعمارية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني.

تعيش فلسطين تحت نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) كما شخصته فيدرالية نقابات جنوب إفريقيا والتي عبرت عنه من خلال رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الاستقلال والسيادة الوطنية. ويعتبر شعب جنوب أفريقيا، الذي عاني وانتصر على مثل هذا التمييز، مؤهلا لتقدير خطورة هذا الوضع.، والذي مهد لنا الطريق الواجب اتباعه.

اتصلت رابطة نداء ستراسبورغ في المرحلة الأولى باتحاد النقابات المحلية التي أبدت استعدادها للمساهمة بعمل أو نشاط يحدد لاحقا لمساعدة الفيدرالية.

وزادت وفاة الرئيس ياسر عرفات من ضرورة وأولوية اهتماماتنا بالمساعدة الواجب تقديمها للشعب الفلسطيني وممثليه الذين سينتخبون في 9/1/2005 رئيسهم الجديد.

وتعتمد الشروط الواجب اتخاذها في هذه الانتخابات في جانب لا يستهان به على قدرة عناصر المجتمع الدولي الأوروبي على تحريك وتحسيس القادة السياسيين من أجل دعم هذه الانتخابات وضمان حسن سيرها بشكل طبيعي.

وذلك على الرغم من وجود جيش احتلال ومستوطنين معارضين لكل ما يسمح للشعب المحتل بأن يختار رئيسه، وحكومته، وأجهزته بشكل ديمقراطي.

لقد سبق لبرلمانيين من مختلف البرلمانات أن أظهروا عزمهم على تجسيد هذه المساعدة.

وقرر البرلمانيون الأوروبيون، اعتبارا من يوم الأربعاء 17/11، في إطار دورة البرلمان الأوربي في ستراسبورغ، أن يوفدوا 30 من بينهم إلى الأراضي المحتلة، كمراقبين، وإيفاد آخرين باعتبارهم موظفين في الوفد الفلسطيني. كما أبدا بعضهم استعدادهم أن للقيام ببعض المهام في تلك الأراضي أثناء الانتخابات إذا رغب الشعب الفلسطيني بذلك.
وردت إيجابيا بعض المجموعات المحلية الفرنسية على طلب السلطة الفلسطينية للقدوم إلى هذه الأراضي في النصف الأول من شهر ديسمبر للعمل على تنظيم الانتخابات المحلية.

ستجتمع الشبكة الأوروبية، في 5/12/2004، بمدينة ليون، على هامش اجتماع جمعية عمداء من أجل السلام، لتقييم طريقة المشاركة في العملية الانتخابية المتعلقة بالانتخابات البلدية المفروض أن تبدأ يوم 23/12/2004 في مدن الضفة الغربية، والتي يمكن أن تؤجل لبضع أسابيع نظرا لتزامنها مع موعد الانتخاب.