الصفحة الأساسية > Rubriques > Languages - International > Arabiya > يا أبناء شعبن

الأخوات والأخوة

يا أبناء شعبنا الفلسطيني العربي في ألمانيا ...

يا جماهير شعبنا في الوطن والشتات .......

الخميس 21 كانون الأول (ديسمبر) 2006

إن اشتداد سياسية التجويع التي تمارس على شعبنا؛ أدت بالأمم المتحدة للتحدث عن مئات الآلاف من الفلسطينيين المهددين بالجوع، وتفشي ظاهرة البطالة بشكل صارخ. هذا الوضع المأساوي أدى إلى تحرك الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى إصدار وثيقة سياسية باتت تعرف باسم وثيقة الوفاق الوطني، والتي أكدت على ضرورة الحوار الوطني الشامل، وعلى أسس سياسية تضمن لشعبنا من إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة. وقد كانت هذه الوثيقة هي الأرضية التي يقوم عليها الحوار الوطني. وقد أكدت الوثيقة على أهمية إحياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وعلى قاعدة التمثيل النسبي الكامل، وانضمام كافة القوى الفلسطينية والإسلامية إلى مؤسسات م. ت. ف. وأهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس من وثيقة الوفاق الوطني، إلا أن الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس قد أعاد قضية الحوار إلى طريق مسدود، وتصعيد الخلاف الداخلي حتى بلغ ذروته في الأيام الأخيرة.
إننا في الجالية الفلسطينية في ألمانيا، وفي الوقت الذي نحيي فيه صمود شعبنا الباسل، ونحيي الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، هذا الشعب الذي لم يرهبه جيش الاحتلال الإسرائيلي لأشهر ولسنوات عديدة، هذا الشعب الذي أجبر جيش الاحتلال على الانسحاب من قطاع غزة. في هذا الوقت نعبر عن استياءنا الشديد لما يجري في قطاع غزة والضفة من حالة الفلتان الأمني والفوضى والتلاعب بأمن المواطن ولقمة عيشه.
إننا نحذر من أي اقتتال فلسطيني ـ فلسطيني؛ سيعرض القضية الفلسطينية وشعبنا للخطر، ويتركه فريسة لسياسة الاحتلال التوسعية الاستيطانية، وبناء جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى سياسة التجويع.
لهذا فإننا وباسم الجالية الفلسطينية في ألمانيا:
1 ـ ندين كافة أشكال الاحتكام إلى السلاح في حل الخلافات، والتوجه إلى الحوار الجاد والفعلي.
2 ـ نعلن أن إراقة الدم الفلسطيني خطر أحمر مهما كانت الأسباب والدوافع لذلك.
3 ـ نطالب بالعودة إلى الحوار الوطني الشامل بمشاركة جميع القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني، والابتعاد عن سياسة الصفقات والمحاصصة الثنائية، والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة كافة الأطراف الفاعلة في الساحة الفلسطينية، حتى يتم تأمين الحياة الكريمة لشعبنا، ولمواجهة السياسة الاستيطانية الصهيونية، وإن أية انتخابات مبكرة يجب أن لا تتم إلا من خلال اتفاق وطني شامل وبمشاركة كل القوى الوطنية والإسلامية.
4 ـ العمل على إحياء مؤسسات منظمة التحرير على أرضية اتفاق القاهرة، وعلى أساس مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وعلى أرضية التمسك بحقوق شعبنا الوطنية، وخاصة حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إننا نهيب بكل القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، وبمؤسسات المجتمع المدني للعودة إلى الحوار، وعدم الانجرار إلى الاقتتال الداخلي أو أية ضغوطات عالمية أو إقليمية، “فلا للاقتتال ... نعم للغة الحوار الوطني الموسع” ولحكومة واحدة وطنية.

المجلس الإداري للجالية الفلسطينية ألمـانيـا

Der palstinensischen Gemeinde Deutschland

Raif Hussein