Accueil > Rubriques > Naplouse assiégée par les chars............et les ordures

Naplouse assiégée par les chars............et les ordures

jeudi 14 avril 2005

Dans la même rubrique

*
عاشت انتفاضة شعبنا البطل وللتتوحد الجهود لتعزيز الطابع الشعبي للإنتفاضة
*
الرئيس الذي نريد
*
 ! مكرمة الرئيس هل تصل الى اصحابها
*
أطـفـال المـخـيـم
*
قضية الاسرى ستبقى على سلم الاولويات
*
ثقـة الشعب أولا
*
التنمية شعار وممارسة
*
وقفة مع الذّات الفلسطينية

إن تفاقم الأوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة نابلس جرّاء السياسات الإجرامية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدها، تفترض بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية وبالمفاوضين الفلسطينيين الذين يجرون اتصالات ويعقدون اجتماعات مع القيادات الإسرائيلية، التحرك بأقصى سرعة من اجل رفع المعاناة عن هذه المدينة البطلة، والعمل على فك الحصار ألاحتلالي المفروض عليها، وعليهم أيضا رفض كل الحجج والتبريرات التي تسوقها إسرائيل لتأجيل انسحابها منها ومن عموم المحافظة.. كما أن عليهم التوقف عن النهج التفاوضي الخاطئ الذي يتبعوه حاليا والذي يتمثل بموافقتهم على تجزئة الانسحاب الإسرائيلي، من المناطق التي احتلت بعد تفجر الانتفاضة الحالية في 28/9/2000، ولا بد لهم من رفض كل الضغوط الإسرائيلية الهادفة لجرهم للدخول بمفاوضات على كل مدينة أو محافظة بمفردها، كي لا يجدوا أنفسهم مضطرين للتفاوض على كل حاجز بمفرده - كما حصل في أريحا وطولكرم —، الأمر الذي يجعل الانسحاب من هذه المناطق يستغرق سنين طويلة، سيمارس خلالها حكام إسرائيل شتى أنواع الضغوط على القيادة الفلسطينية، لابتزازها وتكبيلها بالتزامات أمنية— لن تستطيع الإيفاء بها لاحقا— مما سيؤدي لاحقا إلى تعثر المفاوضات والدخول من جديد في دوامة ألازمات التفاوضية...

وأمام المخطط الإسرائيلي ( الجديد القديم ) والرامي لتحويل أراضي محافظة نابلس إلى مكب للنفايات الإسرائيلية السّامة والمميتة--- فان على قيادة السلطة ومفاوضيها الوقوف بحزم ضد هذا المخطط الإحتلالي الجهنمي، الذي يضيف إلى حصار الدبابات حصار آخر اشد فتكا وهو حصار النفايات، تلك النفايات التي وصفتها حتى بعض مؤسسات البيئة وحقوق الإنسان الإسرائيلية، بأنها تشكل خطرا حقيقيا على حياة البشر، وتلحق دمارا مؤكدا بالبيئة المحيطة وبمصادر المياه الجوفية.

إن حواجز الاحتلال التي ترابط عليها المجنزرات وناقلات الجند والدبابات، ما زالت ومنذ ما يزيد عن ثلاث سنوات تخنق مدينة نابلس، وتحاصرها من جميع الجهات، وان جنود الاحتلال يمارسون بسادية مطلقة التعذيب اليومي للمواطنين، فيتعمدون إذلالهم وتوجيه الإهانات إليهم، وخصوصا الشباب وطلاب وطالبات الجامعات، حيث يتم احتجازهم في حظائر تم بناءها خصيصا لهذا الغرض، كما ويتعمد جنود الحواجز إيقاف السيارات التي تنقل الركاب بعيدا عن الحواجز، مما يتسبب بمشقة كبرى للنساء والأطفال والشيوخ والمرضى عند عبورهم الحاجز، وتؤدي إجراءات تفتيش المركبات المعقدة، إلى ازدحام شديد للمركبات، وخصوصا تلك التي تنقل البضائع من والى المدينة..إن هذه الممارسات المقصودة من قبل المحتلين، والهادفة لتركيع المدينة الصامدة الباسلة، قد حولت حياة السكان إلى جحيم حقيقي، وتسببت في تدهور حاد للأوضاع الاقتصادية والمعيشية— فقد أغلقت أبوابها أو أفلست مئات المؤسسات الاقتصادية، وارتفعت بشكل جنوني مستويات الفقر، واستفحلت البطالة بشكل منقطع النظير، ولم يعد يكفي أبدا كل ما تقدمه بعض المؤسسات، من دعم للأسر الفقيرة وللعاطلين عن العمل.

ولم يكتفي المحتلون بالحصار العسكري وبالأساليب القمعية ضد هذه المحافظة، التي تستحق بجدارة اسم جبل النار، بل إنهم قرروا رفع وتيرة حربهم ضدها، فأعلنوا عن نيتهم تحويل جزء من أراضي المحافظة إلى مكب لنفاياتهم السامة، التي أرادوا التخلص منها بعيدا عن مدنهم ومواطنيهم، لشدة خطورتها على صحة الإنسان، وآثارها التدميرية الكبيرة على البيئة.. الأمر الذي يهدد جديا في حالة تنفيذه، حياة جميع سكان مدينة نابلس وعددا آخر من القرى الغربية المجاورة— مثل قرى دير شرف وقوصين وبيت ايبا والناقورة، هذا بالإضافة إلى أن هناك آثارا بعيدة المدى ستطال مصادر المياه الجوفية التي تزود المدينة والقرى بمياه الشرب، وستؤدي حتما إلى تلوثها بالسموم الكيماوية.

إن على كافة القوى الوطنية والإسلامية، وعموم المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية، التجند من اجل إنقاذ المدينة والمحافظة، وممارسة كل الضغوط على القيادة الفلسطينية لوضع معاناة واحتياجات مدينة ومحافظة نابلس في مقدمة سلم اولوياتها، كما وان الجميع مطالبون بتكثيف الفعاليات والأنشطة الكفاحية، لمواجهة هذا الحصار الجنوني الذي تفرضه قوات ودبابات الاحتلال، والتصدي الحازم لمخطط إقامة مكب النفايات على أي جزء من الأراضي العربية المحتلة.

خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

Naplouse, 9 Avril 2005